إنَّ الاعتداء على الممتلكات العامة ليس إلا تعبيراً عن الاستهانة بحقوق الآخرين..: "إنَّ الاعتداء على الممتلكات العامة ينبع من كون الأساس التربوي والثقافي غير موجود في مجتمعاتنا, لأنَّ احترام الملكية العامة هو ثقافة وتربية في الدرجة الأولى, تبدأ من ثقافة الأهل واحترامهم الملكية العامة وملكية الغير أيضاً".. "من الصعب اختزال هذه الظاهرة بمرض نفسي محدَّد, فهي قبل كل شيء تربية تؤسّس منذ الطفولة, حيث يمكن ملاحظة بعض أشكال الاعتداء عند فئة من الأطفال الذين يعانون مما يسمَّى اضطراب المسلك, وفي مرحلة لاحقة عند مَن لديهم اضطراب الشخصية المعادية عند الكبار, ومنها الاستهانة بحقوق الآخرين, وتشكِّل نسبة الاضطرابات هذه عند كل من الأطفال والكبار ما يقارب 3 %، وبالتأكيد هذه نسبة كبيرة جداً بالنسبة إلى مجتمعنا"..
و أنَّ ظاهرة الاعتداء على الممتلكات العامة ليست سوى آلية دفاع (أي عبور إلى الفعل) وهو نوع من الغضب الموجَّه بشكل عدائي للتخلص من حالة معينة تشكِّل ضغطاً كبيراً بالنسبة إلى هؤلاء الأشخاص مرتكبي فعل الاعتداء, ومن الممكن أن تكون هذه الأفعال ضرباً من ضروب التقليد عند البعض، جراء ما يرونه من تصرفات صادرة عن غيرهم هذا ما لاحظته بالأمس من قبل بعض المخربين بدون ذكر أسماء يقموا بتخريب بعض الممتلكات في حديقة البلدة .
وفي ما يخصُّ الحلول التي من الممكن اتباعها لتجاوز هذه الظاهرة: "إنَّ تجاوز هذه الظاهرة يجب أن يبدأ من تكثيف قيم احترام الملكية عند الأهل, ثم المدرسة التي تلعب دوراً هائلاً في حياة الأطفال, كما أنَّ الدراما والتلفزيون لهما أثر كبير في تنمية السلوك السوي عند الأشخاص".
تــــــــــــــــحـــــــــــــيـــــــــــاتــــــي غــــــــــــــــــــــــــــــزال عــــــــبـــــــري